أٌعيدت إلى مقام مشهد النقطة (مسجد النقطة) في مدينة حلب السورية، الصخرة التي تحمل قطرات من دماء حفيد النبي محمد (ص)، الإمام الحسين (ع)، بحسب الرواية التاريخية في الدين الإسلامي.

الصخرة كانت قد نُقلت، بحسب القائمين على المقام، إلى مكان آمن بهدف حمايتها عقب اجتياح التنظيمات الإرهابية لبعض أحياء مدينة حلب أواخر عام 2012، أُعيدت أمس إلى موضعها بعد صلاة الفجر، وافتتح المقام أمام الزوار وسط مراسم احتفالية بهذا الحدث الهام بعد صلاة الظهر.

تقول الروايات التي وثقت التاريخ الإسلامي إن “موكب السبايا يتقدمهم رأس الإمام الحسين عليه السلام، نزلوا عند وصولهم حلب منزلاً على سفح جبل الجوشن يسمى قنسرين وكان ديراً للرهبان آنذاك”.

حول حادثة الصخرة تحديدا، تقول الروايات إن “راهب الدير، وبعد ان رأى نوراً يصعد إلى السماء من صندوق يحمله جيش بن أمية، دفع ما يملك من مال لقادة الجيش ليأخذ الرأس الشريف لليلة واحدة”، وتشير الروايات إلى سقوط نقطة من دماء رأس الحسين على إحدى الصخور، فكانت القطرة موضع اهتمام المسلمين واحتفظ بها أهل حلب.

وذكر المؤرخون أن مشهد النقطة (مسجد النقطة) شيده لأول مرة الأمير أبو الحسن علي سيف الدولة الحمداني سنة 351هـ حين فتح حلب وبلاد الشام، واتخذ الصخرة التي تحمل دماء الحسين ضريحاً، وشيد عليها قبة وبنى حولها مقاماً.
